البيان الصحفي لإطلاق تقرير الواقع الإنساني لمناطق اللجوء حول العالم
07 September

البيان الصحفي لإطلاق تقرير الواقع الإنساني لمناطق اللجوء حول العالم

البيان الصحفي

اسطنبول، تركيا -6 أيلول 2022م

 

في الذكرى السنوية لليوم العالمي للعمل الخيري، نقف بين يديكم اليوم لنسلط الضوء على أرقام في غاية الخطورة تتضاعف في العقد الأخير مقارنه بالعقود الماضية، حيث أجبر 100 مليون شخص حول العالم على الفرار من ديارهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان، ليبلغ بذلك أعلى مستوى له منذ بدء العمل بسجلات اللاجئين، وهو منحى يعكس مدى خطورة الوضع الذي يعيشه اللاجئين ومناطق اللجوء. ففي نهاية عام 2021، بلغ عدد المهجرين لـ 89.3 مليون شخص، بزيادة تصل إلى 8% عن العام الذي سبق وأكثر من ضعف الرقم الذي كان عليه قبل 10 سنوات، وذلك فقاً لتقرير "الاتجاهات العالمية" السنوية الذي تصدره للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وحسب التقرير فقد اتسم العام الماضي بعدد من الصراعات التي تأججت وبصراعات جديدة قد اندلعت. ووفقاً للبنك الدولي، فقد واجهت 23 دولة صراعات متوسطة أو عالية الشدة. في الوقت نفسه، فإن ندرة الغذاء والتضخم وأزمة المناخ كلها أسباب تفاقم معاناة اللاجئين، مما يفرض ضغوطاً على جهود الاستجابة الإنسانية في وقت تقل فيه آفاق التمويل.

وهذا الذي استدعانا في جمعية غزي دستك مع شركائنا الإنسانيين حول العالم، أن نعقد هذا المؤتمر الصحفي السنوي لإطلاق تقرير سنوي حول واقع الحالة الإنسانية لأهم مناطق اللجوء حول العالم، للكشف مؤشرات الفقر والوضع الصحي وأبرز الاحتياجات الإنسانية للاجئين في أكثر مناطق اللجوء حول العالم، نذكر أهمها:

شمل التقرير حول أعداد اللاجئين في العالم نهاية عام 2021م:

  • 6.3 مليون لاجئ فلسطيني بسبب الاحتلال لأكثر من 74 عاماً
  • 7 مليون نازح من اثيوبيا بسبب النزاع فيها، وأكثر من 9 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • 6.6 مليون لاجئ سوري و6.9 مليون نازح داخلياً بسبب الحرب 80% منهم يعانون الفقر
  • 6.5 مليون لاجئ أوكراني و7.1 مليون نازح داخلياً بسبب الحرب على بلادهم  
  • 4.2 مليون لاجئ يمني بسبب الحرب وأكثر من 20 مليوناً بحاجة للمساعدات يعانون الجوع والفقر
  • 2.6 مليون نازح صومالي بسبب المجاعة
  • 2.3 مليون لاجئ من جنوب السودان بسبب حالة العنف فيها و8.9 مليون بحاجة لمساعدات إنسانية
  • 1.2 مليون نازح عراقي وأكثر من 4.1 مليون بحاجة للمساعدات الإنسانية

وبالنسبة لأوضاع اللاجئين في الدول المستضيفة ومنها:

  • تعتبر تركيا من أكثر الدول استضافة للاجئين من جميع أنحاء العالم وصل إلى 4 مليون لاجئ، 45% منهم يعانون الفقر، والذي أثر على معدل البطالة في تركيا لترتفع إلى 13.9%
  • 73% من اللاجئين في لبنان يعانون الفقر، وهي من أسوأ 20 دولة في العالم تعاني الجوع والحاجة للمساعدات
  • 34% من السكان في الأردن من اللاجئين وهي أكبر تجمع للاجئين في البلاد العربية يعاني 64% منهم انعدام الامن الغذائي بينما 52.7% من اللاجئين يعانون الفقر المدقع
  • مليون لاجئ من الروهينغا في بنغلادش 80% منهم بحاجة للمساعدات الإنسانية

وفي ظل استمرار هذه الحالة الإنسانية المتفاقمة على مرأى ومسمع من العالم، في تقويض صارخ لأدنى متطلبات حقوق الإنسان، فإن الضمير الإنساني يتطلب منا جميعاً اتخاذ عدة خطوات عاجلة من أهمها ما يأتي:

  •  ندعو المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وهيئاته للعمل السريع والفوري لتقليص الآثار السلبية الإنسانية للنزاعات حول العالم بما يسمح بعودة اللاجئين إلى بيوتهم.
  •  ندعو المؤسسات الدولية والمانحة لممارسة دور أكبر في التمكين المتكامل للمحتاجين حول العالم سواء كان ذلك من خلال ترميم البيوت وعلاج المرضى ودعم الطلبة وتأهيل وتشغيل الشباب، بما يخفض من نسب الفقر والعاطلين عن العمل.

وفي الختام فإن إطلاق هذا التقرير هي دافعة للتنسيق والتعاون لنجعل من هذا العام عام "الحياة والتمكين" على كل من اضطرته الظروف لترك دياره وبلاده للبحث عن الأمان في مناطق اللجوء، فيداً بيد للتكاثف لتنفيذ مشاريع تنموية تساهم في صناعة جيل يعتمد على نفسه في ظل تناقص المساعدات الإنسانية في العالم.

 

أنقر هنا : تقرير الحالة الإنسانية لأهم مناطق الاحتياج حول العالم 

الحملة الدولية الإنسانية

"لنمكنهـــــــم"