البيان الصحفي

اسطنبول، تركيا -6 أيلول 2022م

في ظل الصراعات المتفاقمة حول العالم، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بحياة الناس في مناطق الاحتياج، تراجع الاهتمام بسياسات تمكين الشباب والأسر الفقيرة، على أهميتها. فطبقاً للقانون الدولي. والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية يقر "بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف لـه ولأسرته يوفر ما يفي بحاجتهم من الغـذاء، والكساء، والمأوى وتحسين متواصل لظروفه المعيشية"، وذلك من خلال العمل بشكل ممنهج وتدريجي للانتقال بفلسفة مكافحة الفقر من الاعتماد على البرامج الإغاثية إلى الاعتماد على تدخلات تنموية، والاستثمار في التمكين الاقتصادي وبناء القدرات للأسر الفقيرة والمهمشة وتمكينها من الاعتماد على الذات.

وفي ظل ما نعيشه اليوم من واقع إنساني صعب كما تم عرضه في مناطق الاحتياج حول العالم، وما تكتسبه عملية التنمية والتمكين من أثر إيجابي مستدام على الأسر الفقيرة، فإننا ومن خلال هذا المؤتمر الصحفي وبالشراكة مع مؤسسات مانحة متنوعة حول العالم، نعلن عن إطلاق الحملة الإنسانية الدولية لنمكنهم والتي تهدف إلى تمكين الأسر الفقيرة للاعتماد على نفسها وإيقاف اعتمادها على المساعدات وذلك من خلال تدخلات متكاملة تؤدي إلى تمكين الأسر الفقيرة والتي تشمل:

• ترميم بيت الأسرة غير القابل للسكن الآدمي
• توفير العلاج اللازم لمرضى الأسرة
• دعم تعليم أفراد الأسرة
• تأهيل وتشغيل أحد أفراد الأسرة لتوفير دخل دائم يوقف اعتماد الأسرة على المساعدات.

وفي هذا الإطار، فإننا ندعو جميع المؤسسات المانحة حول العالم للمشاركة معنا في هذه الحملة وتوجيه تبرعات الدول والمحسنين إلى الإطار التنموي والتمكيني المتكامل الذي يحفظ كرامة الإنسان ويدعم مقومات صموده ويحسن جودة حياته. وذلك من خلال اتخاذ خطوات جدية وعاجلة من أهمها:

• ندعو المؤسسات الدولية والمانحة إلى تعزيز وتكامل الجهود من خلال إجراء تدخلات تنموية متكاملة ومنسقة تساهم في تمكين الأسر الفقيرة في مناطق الاحتياج حول العالم.
• ندعو المؤسسات الدولية والمانحة إلى إيلاء اهتمام خاص باللاجئين في مناطق لجوئهم وتحسين الظروف المعيشية لهم من خلال التركيز على المشاريع التنموية والتمكينية للأسر الفقيرة.

كما لا ننسى أن نتقدم بالشكر والتقدير إلى كل المؤسسات التي ساهمت في تخفيف المعاناة الإنسانية في كل مكان، وخاصة تلك التي ساهمت بفاعلية في ترك أثر إيجابي مستدام على الأسر الفقيرة، فظروف الأسر المحتاجة في مناطق الاحتياج تتطلب منا جميعاً تكامل الجهود من أجل  تمكينهم.

الحملة الدولية الإنسانية "لنمكنهــــــــــــــــم"